img_101_1717490578367

نوقشت في كلية الآداب الجامعة العراقية قسم اللغة العربية أطروحة دكتوره بعنوان ( شعر الاجازة في العصر العباسي ) جمعاً ودراسة.

 

هدفت الاطروحة التي قدمتها الطالبة مريم جعفر صادق إلى تناول هذه الدراسة موضوعًا في غاية الأهمية متعلقًا بنتاج أدبي وفن من فنون الكلام عند العرب قديمًا ، وحددناه بمدة زمنية تمتد لقرون عديدة تحت مسمى العصر العباسي ، ودفعنا الإصرار الى الاستسقاء من مصب الكتب التي عنيت بهذه الفنون بشكل خاص ، وما كانت تتطرق له بشكل عابر كالكتب الدينية مثلًا ؛ لكونه يعكس جانبًا آخر من حياة الشعراء في تلك العصور ، ولأن هذا الفن أضحى تقليدًا راسخًا في الثقافية العربية عامة والأدبية خاصة ، عبر تبادل طرفان أو اكثر الشعر بطرق مختلفة ، فيكونا نتاجًا شعريًا صريحًا ، وعملًا مقصودًا ، يرسمه المُستجيز والمُجياز بطريقته الخاصة بما تسعفه القريحة آنذاك ، حتى تنقطع هذه القريحة أو يجبل الشاعر .

 

وتضمنت الاطروحة على جزأين الجمع والدراسة تناول الفصلِ الأوَّلِ منَ البابِ الأوَّلِ للدراسَةِ الموضوعيَّةِ ، المضامينَ والأغراضَ التي تدخلُ ضِمْنَ مفهومِ (الإشادَةِ) كالمَديحِ والفَخرِ ، ومفهومِ (التَّقبيحِ) كالهِجاءِ . وأمَّا الفصلُ الثاني فقدْ عُنِي بأغراضِ التَّلَطُّفِ كالغزلِ ووصفِ مَجَالسِ الخَمرةِ وما يصاحِبُها . والفصلُ الثالثُ على موضوعَةِ الوعظِ والنُّصْحِ والتفجُّعِ وصُوَرِ الفَقْدِ والموتِ . والفصلُ الرَّابعُ في وَصْفِ جَوَانبَ أُخرَى تطرَّقَ إلَيها شاعرُ الإجازةِ كالفُكاهَةِ والتَّنَدُّرِ بينَ طبقاتِ المجتمعِ كافّة واهتَمَّ الباب الثاني منَ الدِّراسَةِ بالجوانبِ الفنِّيَّةِ لشِعرِ الإجازةِ ، فقد جاءَ الفصلُ الأوَّلُ (التَّشكيلِ النَّمطيِّ لشِعرِ الإجازةِ) والفصلِ الثاني ظاهرتَيِ الاقْتباسِ و الفصلُ الثالثُ على فِكْرَتَيِ الزَّمانِ والمكانِ عندَ شاعرِ الإجازةِ ، وكيفَ يتمُّ الانتقالُ مكانيًّا وزمانيًّا ، ما بينَ الآنيِّ والثابتِ إلى الزَّمنِ غَيرِ الآنيِّ والمتنقِّلِ ، فضلًا عن تفاصيلَ تتعلَّقُ بما يكونُ مجهولًا زمانيًّا ومكانيًّا والفصلُ الرابعُ عنِ الانْسجامِ اللفظِيِّ (التَّرَادُفِ اللفظيِّ والاشتمالِ اللفظيِّ)

 

650 المشاهدات