مواقف لا تصور ولا تنشر مقال بقلم الأستاذ الدكتور صلاح الدين محمد قاسم النعيمي

اصبح موضوع التصوير والتوثيق والنشر من الأمور الطبيعية فتجد الطالب او الموظف او اي شخص يوثق سفرته او عمله او مرحه ونحو ذلك وهذا امر مباح على العموم لا اشكال فيه
لكن اليوم
اصبح التصوير والنشر امرا عجبا فبدأنا نرى صورا لا ينبغي أن نراها ونشرا ليس من اللائق نشره
– فأحدهم ياخذ سلفي مع قبر
– والآخر مع جنازة لم تدفن
– والاخر يبالغ في التقاط الصور في العمرة والحج وهو يصلي او يدعو على جبل عرفات وهذه عبادات الاصل فيها الإخلاص ونخشى عليه من الرياء فالافضل تركها
– وبعضهم يلتقط صورا خاصة لعائلته مع زوجته مع بناته، واذا بك تراه ينشرها على صفحته على الفيسبوك واعتقد هذه خصوصيات ليست للنشر
– والآخر يصر على تصوير المحتاجين وهو يعطيهم مما رزقه الله
قد تكون الجهة التي توزع جمعية تشترط التوثيق وهذا لا بأس به لكن ينبغي أن يكون المصور محترفا
بالتصوير ويعرف متى يصور ومن يصور وكيف يصور حتى لا يجرح مشاعرهم
اما ان يصور الشابة والطفلة فهذا لعمري ليس صحيحا
– وبعضهم ياكل الذ انواع الطعام والف صحة وعافية لكن لا تنشره فقد يؤلم من يراه من الفقراء
– كذلك لا يجوز نشر اي صورة تؤدي الى فتنة او مشكلة او طلاق او اذية لأحد او احراج
– وبعضهم يلتقط صورا خلسة لطالبات مثلا وبنشرها بدون اذنهم…… وهذا لا يجوز شرعا
وفيه هتك حرمة المسلم : وقد قال
النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ ) رواه مسلم
وكذلك فان نشره للصورة مجاهرة بالذنب الذي اقترفه ، فيكون بعيدا عن رحمة الله وعفوه ومغفرته. قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلا الْمُجَاهِرِينَ ، وَإِنَّ مِنْ الْمُجَاهَرَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلا ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ ، فَيَقُولَ : يَا فُلانُ ، عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا ! وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ ، وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ) متفق عليه
والحمد لله رب العالمين
➖➖➖➖➖➖➖➖➖
والله تعالى أعلم بالصواب
➖➖➖➖➖➖➖➖➖
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
➖➖➖➖➖➖➖➖
بغداد دار السلام… الجمعة
١٧ / شوال/١٤٤٢ هجرية
٢٩// أيار/ ٢٠٢١