العلوم الإسلامية تنفذ بالتنسيق مع الصحة حملة توعوية حول فايروس كورونا .. التشخيص والوقاية
نفذت كلية العلوم الإسلامية في الجامعة العراقية بالتنسيق مع قسم الاعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة والبيئة حملة توعوية حول فايروس “كورونا” القاتل .. التشخيص والوقاية , بعد تفشي الاصابات وتخطيها حدود الصين.
وجرى خلال الندوة الحديث عن أصل الفايروس بصفته واحدا من الشواغل الرئيسة في الوقت الراهن بعد تفشيه في مدينة ووهان الصينية وانتقاله الى دول أخرى , الامر الذي دفع منظمة الصحة العالمية الى أعلان حالة الطوارئ لمواجهة الخطر المحدق بالبشرية , وسط اعتقاد الخبراء بأنه بمجرد تحديد موقع كورونا سيجنب حدوث المزيد من الإصابات المباشرة بين الحيوانات والبشر ولاسيما ان التركيز حالياً يقع على سوق الحيوانات وعلى الأرجح أن الخفافيش تمثل مصدر هذا الفايروس , ولا يعرف ما إذا كان الوباء قد مر عبر أنواع أخرى من الثدييات قبل الوصول إلى الإنسان لذلك من المهم السيطرة على المرض وكسر هذه السلسلة للحد من انتقاله.
وبينت أن أنتقال الفايروس من الحيوان الى الكائن البشري قد يحدث في البداية تواتر عالٍ من الطفرات الجينية في مادته الوراثية مما يجعله خطراً وبهذه الطريقة يزيد أحتمال أنتقاله لإشخاص آخرين , وعلى مستوى العراق فأن وزارة الصحة والبيئة أتخذت سلسلة أجراءات وقائية مشددة على المسافرين القادمين الى البلاد وخصوصاً من الصين وأخضاعهم للفحوصات بمستشفى الفرات العام.
وركزت الندوة على أن الفايروس القاتل الذي يصيب الانسان تبدأ أعراضه بصداع الرأس والسعال الشديد والتهاب الحلق وأرتفاع درجات حرارة الجسم بالشكل الملحوظ إضافة الى الشعور بالتعب والارهاق وضيق التنفس , ويقدر الوقت بين الإصابة الفعلية وظهور الأعراض المعروف بفترة حضانة الفايروس بما يتراوح بين يوم و14 يوما , أما بالنسبة للسارس والإيبولا، فهما من الفيروسات التي لا تنتقل العدوى إلا بعد ظهور الأعراض ويمكن التصدي لهما لإنتشار العدوى ببساطة، إذ يتضمن ذلك إجراءات بسيطة تتمثل في اكتشاف الإصابة ثم عزل المصابين ومتابعة من كانوا يتصلون بهم ويتعاملون معهم , وان الإنفلونزا تعد من الأمثلة الشائعة للفيروسات التي تنتقل عدواها حتى قبل أن يدرك المصاب بها أنه مريض.
وتهدف الندوة التي سبقتها حملة توعوية لتدريسي وطلبة الكلية الى الوقاية من الفايروس التاجي الذي بات يشكل تهديداً حقيقياً على صحة الانسان بعد تخطيه حدود الصين , من خلال غسل اليدين بالماء والصابون والابتعاد عن لمس العينين أو الأنف أو الفم او التعامل المباشر مع الأشخاص المصابين بالفايروس اضافة الى تغطية الفم والأنف بالمناديل أو بالكمامات لانه في الوقت الراهن لا يوجد لقاح للمساعدة فى علاج الفايروس ، لكن يجب على المصاب الإكثار من تناول المشروبات و السوائل الدافئة، وأيضًا الراحة التامة وتناول أدوية تسهم في التخلص من ارتفاع الحرارة وتكون مسكنة للألم.