قد يكون للعاطفة دور يتمثل بالميول لوضع قانوني معين Exact legal position ونص معين او تفسير معين Specific Interpretationدون الاكتراث للأشخاص الممتثلين للوضع القانوني وإنما هذا الميول العاطفي ربما يكون “ميول مجرد عن الشخصنة” ليكون إيمانا واعتقادا روحيا وتعاطفا لوضع قانوني معين دون الاخر.. وهذا الطرح هو كحد السيف على الأعناق اذا وصل لدرجة “الأنتقائية العاطفية المجحفة” Extremely Emotional Selective. لوضع معين في إطار الموضوعية الأنتقائية ان صح التعبير. the non Rational Selective

اذن كيف يمكن أن نفهم عمق العاطفة وصلتها بنظريات القانون ومذاهبه Doctrines of law and emotions فهل للمشاعر ابتداءا وتأسيسا تركت بصماتها في صياغة القواعد القانونية عبر التاريخ وحتى الوقت الحاضر، كفكرة موازية لمبدأ العقلانية والموضوعية للقانون. ” The rationality and objectivity of the law” ثم إن فهم الأوضاع والنصوص القانونية وتفسيرها هل يرتبط بالعقيدة الفكرية للمفسر وأحاسيسه وشعوره من التلقائية والصواب والخطأ ومبادى العدل إلى بلوغ الصورة المثالية في صناعة التشريعات وتتطبيقها نحو العدالة.

بالتأكيد نظريات القانون الراسخة والتشريعات قديما وحديثا هي صناعة الإنسان فهي سابحة في فلك فكر الإنسان وانفعالاته وتفاعله مع الطبيعة وما يدور حوله والآخرين بصيغة عائلة مجتمع دولة ومن ثم دولة واخرى وهكذا رجوعا عكسيا وتداخلا.
لذلك يتطلب فهم المساهمات والآثار المترتبة على مفهوم القانون والعاطفة ضرورة الاعتراف يقينا بالمناهج التفصيلة المختلفة داخلها حيث يقوم جزء كبير من مفهوم القانون على اساس العاطفة وعلى مناقشة أهمية العاطفة وتحديد العاطفة في العمليات القانونية والجهات الفاعلة. جوانب أخرى تتجه إلى دواعي التساؤل عن كيفية تأثير القانون على التعبير ومحتوى المشاعر نفسها اذ تتحدى هذه المفاهيم اسس الوضعية القانونية (القانون باعتباره عقلانيًا وموضوعيًا) ، بالإضافة إلى بعض الانقسامات الراسخة الأخرى في التفكير ، سواء في القانون أو بشكل عام في تاريخ الأفكار (السبب مقابل العاطفة ، الخاص مقابل الجمهور). العامل المهم الآخر الذي من الممكن الركون له هو المنهجية التي يستخدمها القانون وعلم العاطفة.

1٬743 المشاهدات