كلية العلوم الإسلامية تنظم ندوة علمية حول “العنف الأسري وأثره على الفرد والمجتمع” بالتعاون مع وزارة الداخلية
في إطار الجهود الرامية إلى تسليط الضوء على القضايا الاجتماعية التي تؤثر على استقرار المجتمع، نظّمت وحدة شؤون المرأة في كلية العلوم الإسلامية بالجامعة العراقية، بالتعاون مع وزارة الداخلية، قسم الشريعة، ووحدة الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي، ندوة علمية بعنوان “العنف الأسري وأثره على الفرد والمجتمع”، بحضور السيد عميد الكلية الأستاذ الدكتور كاظم خليفة حمادي، والمعاون العلمي الأستاذ الدكتور عادل هاشم حمودي، والعميد نرجس كاظم عبد الحسين، والمفوض نجدت حميد كاظم من وزارة الداخلية.
افتتحت الندوة المشاور السياسي الاقدم، م.م زينب عبد الجبار، التي تناولت مفهوم الأسرة وأهميتها، موضحة مسببات العنف الأسري، ومنها تعاطي المخدرات والحالات النفسية لدى أحد الزوجين، إضافة إلى دوافع العنف، التي قُسّمت إلى دوافع ذاتية، اقتصادية، واجتماعية. كما تطرقت إلى سبل علاج هذه الظاهرة من خلال الجانب الاجتماعي والقانوني، مع توضيح القوانين الرادعة للعنف الأسري.
من جانبها، قدمت الدكتورة حنان شاكر استبيانًا خاصًا لطلاب الجامعة حول العنف الأسري وأثره، حيث كشفت نتائجه عن نسب إيجابية داخل الوسط الجامعي، إذ بلغت نسبة غير المعنَّفين 92%، فيما أكد جميع المستجيبين (100%) أن العنف الأسري يترك تأثيرًا سلبيًا على الفرد والمجتمع. كما أظهر الاستبيان أن الجهل وقلة الوازع الديني كانا أبرز أسباب العنف بنسبة 35%، تليها المشاكل النفسية بنسبة 23%، ثم إدمان المخدرات بنسبة 13%. وأكد 96.2% من الطلاب المشاركين على الدور الكبير الذي تلعبه الجامعات في التوعية لمكافحة هذه الظاهرة.
اختُتمت الندوة بتوصيات قدمتها الدكتورة سهى هادي علوش، والتي ركزت على تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية اتخاذ القرارات السليمة من خلال وسائل الإعلام والبرامج التعليمية، وتنفيذ برامج تدريبية للزوجات المعرضات للعنف لمساعدتهن على مواجهة المشكلات اليومية بأساليب علمية.
كما دعت التوصيات إلى إنشاء مراكز رسمية وشعبية لدعم النساء المتضررات من العنف، واعتماد استراتيجية وطنية شاملة لمكافحة العنف ضد المرأة، تشمل إصدار تشريعات صارمة للتصدي لهذه الظاهرة.
في كلمته الختامية، أكد السيد عميد الكلية على أهمية تعزيز الترابط الأسري ودور الجامعات والمؤسسات في نشر الوعي الأسري والأمن المجتمعي للحد من ظاهرة العنف.
وفي ختام الفعالية، قام السيد العميد بتوزيع شهادات شكر وتقدير، إلى جانب هدايا تذكارية للضيوف من وزارة الداخلية، تقديرًا لجهودهم في دعم هذا النشاط العلمي والمجتمعي.
