ورشة علمية في كلية العلوم الإسلامية تستعرض تأثيرات الإدمان الإلكتروني وتداعياته المشابهة للمخدرات
أقام قسم الحديث وعلومه في كلية العلوم الإسلامية يوم الأربعاء، 4 كانون الأول 2024، ورشة علمية بعنوان “الإدمان الإلكتروني ومشابهته بالإدمان على المخدرات وخطرها على المجتمع”، وذلك في قاعة الأستاذ الدكتور صبحي الكبيسي رحمه الله.
افتتحت الورشة بكلمة لرئيس قسم الحديث وعلومه، الدكتور محمد حميد علوان، الذي رحب بالحضور وأكد أهمية مناقشة الظواهر المعاصرة التي تهدد استقرار المجتمع، مشدداً على ضرورة استخدام الدراسات العلمية لمعالجة هذه القضايا.
تناولت الورشة ثلاثة محاور رئيسية تم تقديمها من قبل الأساتذة المتخصصين. الدكتور طه جسام تناول المحور القانوني، حيث استعرض الأبعاد القانونية المتعلقة بالإدمان الإلكتروني وكيفية تنظيمها. الدكتور محمد عبد الله سلمان تناول المحور المجتمعي، مشيراً إلى تأثير الإدمان الإلكتروني على العلاقات الاجتماعية ودور المؤسسات في معالجته. أما الدكتور محمد عبد بخيت، فقد قدم الجانب الفقهي، موضحاً كيفية تناول الإدمان الإلكتروني من منظور الشريعة الإسلامية وسبل معالجته من الناحية الفقهية.
وشهدت الورشة حضوراً واسعاً من أساتذة الكلية وطلبة الدراسات العليا، إضافة إلى متخصصين من مجالات علم النفس والاجتماع. تخلل الجلسات نقاشات علمية معمقة حول كيفية توعية الأفراد بمخاطر الإدمان الإلكتروني وسبل التعامل مع هذه الظاهرة في مختلف المجالات.
حضر الورشة لجنة وزارية، والتي بدورها أشادت واثنت على المحاور التي قدمها الأساتذة.
اختُتمت الورشة بمجموعة من التوصيات التي خرج بها المشاركون، حيث تم التأكيد على ضرورة تعزيز دور الأسرة في مراقبة استخدام الأبناء للأجهزة الإلكترونية، وتوجيههم نحو أنشطة بديلة مفيدة. كما تم التأكيد على أهمية إعداد برامج توعوية مشتركة بين المؤسسات الإعلامية والتربوية للتعريف بمخاطر الإدمان الإلكتروني. وتناولت التوصيات أيضاً ضرورة إدراج موضوعات مثل الإدمان الإلكتروني وأثره الاجتماعي ضمن المناهج الدراسية لتوعية الأجيال القادمة بهذه المخاطر.
أكد المشاركون أن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب تضافر الجهود المجتمعية والمؤسساتية، لضمان حماية الأفراد والمجتمع من آثار الإدمان الإلكتروني السلبية.