دورة علمية في كلية العلوم الإسلامية لرفع الوعي الطلابي بمخاطر التطرف وتعزيز السلم المجتمعي

نظمت وحدة التعليم المستمر بالتعاون مع مركز التطوير والتعليم المستمر في كلية العلوم الإسلامية دورة علمية بعنوان: “دور الطلاب في تعزيز السلم المجتمعي ومكافحة الإرهاب والتطرف”، وذلك يوم الأحد 24 نوفمبر 2024 في قاعة الدكتور صبحي فندي (رحمه الله) بمبنى الكلية.

أشرف على الدورة الأستاذ الدكتور عبدالله عبد المطلب، رئيس قسم مقارنة الأديان، الذي قام بتنسيق وتنظيم هذه الدورة بما يتماشى مع الأهداف التعليمية والتثقيفية للكلية. وقد قدم الدورة وأدار فعالياتها عدد من الأكاديميين المتخصصين في هذا المجال:

• المساعد الدكتور فاهم جلوب جاسم: تناول في محاضراته مفهوم السلم المجتمعي وأهمية تعزيز قيم التعاون والتسامح بين أفراد المجتمع لتحقيق الاستقرار الاجتماعي.
• الدكتورة سرى قاسم مطر: استعرضت في محاضراتها التطرف والإرهاب من زاوية أكاديمية، مبرزّة الجوانب النفسية والاجتماعية التي تسهم في انتشار هذه الظواهر، وناقشت كيفية معالجتها من خلال التوعية والتعليم.
• المساعد المدَرس عذراء كاظم إبراهيم: ركزت محاضراتها على دور الإعلام في مكافحة التطرف، وكيفية استخدام وسائل الإعلام الحديثة في نشر رسائل توعية تساهم في الحد من انتشار الفكر المتطرف وتعزيز السلم المجتمعي.

تمحورت الدورة العلمية التي نظمتها كلية العلوم الإسلامية حول موضوعات حيوية تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي بين الطلاب والمساهمة في مكافحة التطرف والإرهاب.

أحد المحاور الأساسية كان تعزيز السلم المجتمعي، حيث تم التركيز على أهمية السلم كجوهر أساسي لبناء مجتمعات عادلة ومتساوية. تم التأكيد على ضرورة ترسيخ هذه المبادئ بين الأفراد، وبالأخص الطلاب، من خلال التعليم والممارسات اليومية التي تعزز من قيم التعاون والتسامح بين أفراد المجتمع.

كما تم التطرق إلى مكافحة الفكر المتطرف والإرهاب، مع تسليط الضوء على تأثير هذه الظواهر على استقرار المجتمع. ناقش المشاركون في الدورة كيفية معالجة هذه الظواهر من خلال استراتيجيات التوعية والتعليم التي تساهم في الحد من انتشار الأفكار المتطرفة بين الأفراد، خاصة في أوساط الشباب.

وفي إطار دور التعليم في بناء جيل واعٍ، تم تناول كيفية تفعيل دور التعليم في تعزيز الوعي المجتمعي لدى الطلاب، وتزويدهم بالمعرفة اللازمة لمواجهة الفكر المتطرف. كما تم التأكيد على أهمية توفير بيئة تعليمية تشجع على التفكير النقدي والوعي المجتمعي.

وأخيراً، تم تسليط الضوء على دور الإعلام في تعزيز السلم المجتمعي، حيث تمت مناقشة كيفية استخدام وسائل الإعلام الحديثة في نشر رسائل توعية تهدف إلى الحد من انتشار الفكر المتطرف. كما تم التأكيد على ضرورة توفير محتوى إعلامي إيجابي ومسؤول يعكس قيم التسامح والاحترام المتبادل بين أفراد المجتمع.

من خلال هذه المحاور، سعت الدورة إلى تزويد الطلاب بالأدوات والمعرفة اللازمة ليكونوا شركاء فاعلين في مكافحة الإرهاب وتعزيز السلم المجتمعي في محيطهم الجامعي والمجتمعي.

شهدت الدورة حضوراً مميزاً من الطلاب و أساتذة الكلية الذين أعربوا عن استفادتهم من محتوى الدورة المقدم، والذي جمع بين الجوانب التثقيفية والعملية.

تأتي هذه الدورة ضمن خطة كلية العلوم الإسلامية لرفع مستوى الوعي لدى الطلاب، وإعدادهم ليكونوا جزءاً من الجهود المجتمعية لمكافحة الإرهاب والتطرف، وتعزيز قيم السلم الاجتماعي من خلال التعليم الجيد والمستمر.