كلية العلوم الإسلامية تنظّم ندوة علمية حول زواج القاصرات بين الشريعة والقانون
نظّم قسم أصول الفقه في كلية العلوم الإسلامية ندوة علمية بعنوان: “زواج القاصرات في الشريعة الإسلامية والقانون العراقي”، يوم الاثنين الموافق 25 تشرين الثاني 2024، بحضور السيد عميد الكلية الأستاذ الدكتور كاظم خليفة حمادي المحترم، ونخبة من الأساتذة والباحثين وطلبة الدراسات العليا.
قدّم الندوة كل من الأستاذ المساعد الدكتور أحمد ضياء الدين شاكر و الأستاذ المساعد الدكتور أحمد حسن شوقي، حيث تناولت محاور عدة، من أبرزها:
- تعريف الزواج ومفهوم القاصرات في الشريعة الإسلامية، مع توضيح الأهداف الأساسية للزواج ودور الضوابط الشرعية في حماية الأسرة والمجتمع.
- أثر زواج القاصرات على المجتمع، من النواحي الاجتماعية والنفسية، ومدى تأثيره في استقرار العلاقات الأسرية.
- موقف القانون العراقي من زواج القاصرات، مع عرض للتشريعات الحالية المتعلقة بزواج القاصرات، والتحديات التي تواجه المحاكم العراقية في معالجة هذه القضايا.
- التوازن بين الشريعة والقانون في هذا المجال، ودور المؤسسات التعليمية والدينية في تحقيق وعي مجتمعي أعمق.
شهدت الندوة تفاعلاً ملحوظاً من الحضور، حيث طرح الأساتذة والطلبة تساؤلات تتعلق بالتحديات التي تواجه القوانين العراقية في التعامل مع هذه القضايا، وأهمية دور التوعية المجتمعية في تقليل هذه الظاهرة. كما تم استعراض حالات عملية واجهتها المحاكم العراقية ومدى تعقيداتها.
هدفت الندوة إلى تسليط الضوء على زواج القاصرات كقضية حساسة تمس نسيج المجتمع العراقي، مع تقديم رؤية متوازنة تحقق الانسجام بين الضوابط الشرعية والاعتبارات القانونية.
أبرز التوصيات التي خلصت إليها الندوة:
- التأكيد على أهمية التوعية المجتمعية بمخاطر زواج القاصرات، من خلال حملات تثقيفية تشارك فيها المؤسسات التعليمية والدينية.
- دعوة الجهات التشريعية إلى مراجعة القوانين العراقية ذات الصلة، لضمان حماية حقوق القاصرات وتحقيق التوازن مع الضوابط الشرعية.
- توفير الدعم النفسي والاجتماعي للفتيات المتأثرات بزواج القاصرات عبر مؤسسات متخصصة تعنى برعاية الأسرة والمجتمع.
- تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والدينية لتنظيم أنشطة وبرامج تسلط الضوء على الظاهرة وأثرها على استقرار المجتمع.
- تشجيع الباحثين على إجراء دراسات ميدانية معمقة تسهم في فهم أسباب انتشار الظاهرة واقتراح الحلول المناسبة للحد منها.
اختتمت الندوة بجلسة نقاشية مفتوحة أثرت الحضور بأفكار ورؤى جديدة، مع التأكيد على أهمية مواصلة البحث العلمي في هذه القضية لتقديم حلول مبتكرة تساهم في تحقيق استقرار المجتمع.
