كلية العلوم الإسلامية تناقش السلم الاجتماعي كضرورة إسلامية في ورشة علمية مميزة
أقام قسم الحديث وعلومه في كلية العلوم الإسلامية يوم الثلاثاء الموافق 19 تشرين الثاني 2024، ورشة علمية موسعة بعنوان “السلم الاجتماعي كضرورة من ضرورات الإسلام”، بحضور عدد من الأساتذة والباحثين وطلبة الدراسات العليا.
افتُتحت الورشة بكلمة ألقاها الأستاذ الدكتور كاظم خليفة حمادي، عميد الكلية، الذي أكد فيها على أهمية تنظيم مثل هذه الندوات والورش العلمية، مشيراً إلى دورها الفعّال في تعزيز الفهم الصحيح لتعاليم الإسلام التي تدعو إلى التعايش السلمي وتحقيق السلم الاجتماعي.
وتخللت الورشــــة ثلاث مداخلات قيمة قدمها كل من:
الأستاذ الدكتور ضياء محمد محمود بدأ مداخلته بتوضيح أهمية السلم الاجتماعي في بناء المجتمعات المستقرة، حيث بيّن أن الإسلام يجعل من السلم الاجتماعي قاعدة أساسية لاستقرار الأفراد والجماعات. وأشار إلى أن الشريعة الإسلامية تدعو إلى احترام حقوق الإنسان وتحقيق التوازن بين الأفراد، مما يعزز من وحدة المجتمع ويقيه من الانقسامات والصراعات.
ثم تناول الأستاذ الدكتور عبد الله خلف في مداخلته التوجيهات الإسلامية لتعزيز قيم التسامح والعدالة في المجتمع، مؤكدًا أن الإسلام يعد التسامح أساسًا من أسس التعايش بين الأفراد من مختلف الثقافات والأديان. وأوضح أن الدعوة إلى العدل والمساواة بين الناس تشكل ركيزة أساسية للسلم الاجتماعي، مشددًا على ضرورة تطبيق هذه القيم في المجتمعات المعاصرة لتحقيق الاستقرار والسلام.
أما الأستاذ المساعد سرمد خالد عبد الرحمن فقد تناول في مداخلته دور القيم الأخلاقية في تعزيز السلم الاجتماعي، حيث تحدث عن كيفية تطبيق القيم الإسلامية مثل الرحمة والإحسان في مواجهة الأزمات الاجتماعية. وأكد على أن هذه القيم لا تقتصر على الجانب الروحي فحسب، بل لها تأثير عميق في تعزيز التضامن الاجتماعي وتخفيف حدة التوترات بين الأفراد والجماعات.
اختتمت الورشــــــة بجلسة حوارية مفتوحة شهدت تفاعلاً مميزاً من الحضور الذين طرحوا تساؤلاتهم حول كيفية تطبيق هذه المبادئ في الواقع المعاصر. وأكد المشاركون على أهمية تكثيف الجهود من قبل المؤسسات الأكاديمية لنشر هذه القيم وتحقيق السلم الاجتماعي في ظل التحديات المعاصرة.
تأتي هذه الورشـــة في إطار جهود كلية العلوم الإسلامية لتعزيز الوعي بأهمية السلم الاجتماعي كضرورة إسلامية تسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة في المجتمع.