الى حبيبي الله
الى حبيبي… الطالبة عائشة جاسم / قسم علوم القرآن
الى الذي لم يتركني يوماً.. والذي رافقني طيلة أيام حياتي ..الذي اعتنقني بكل حالاتي..
عندما اكون حزينة واشعر بشيء من الضيق واستيقظ في الساعة الثالثة فجراً ابكي بمفردي كان هو معي.. لاشك انني لم اكن اراه ابداً الا انهُ بطريقةٍ ما كان يشعرني انهُ بجانبي وانهُ الوحيد الذي لن يتركني.. كلما ضاقت بي الدنيا كنت اجد نفسي ملتجئة إليه لا اذكر مرةً لجأت إليه وردني خائبة ففي كل مرة كان يقف معي.
أما عن سعادتي وابتسامتي فكان هو الذي يكتبها لي هو الذي يهيء لي كل شيء لأكون سعيدة.
لا أعرف كيف اصف “حبيبي” وماذا اكتب عنه بعد، لأنه أعظم من أن اصفهُ بكلمة أو كلمتين أو حتى اسطر..
أن “حبيبي” الذي اتحدث عنه هو (اللّه ) الذي مهما تحدثت عنهُ لم ولن استطيع ان اصفهُ بالمعنى الكامل… أثناء حديثي مع اللّه لم اسمع جواباً مطلقاً أو مقاطعة، كانت الساعات التي اتحدث بها مع حبيبي( اللّه) كأنها كلها لي، كما أنني بكيت من دون حرج في كل مره اتحدث بها معهُ ولم اسمع صوتاً يأمرني بالسكوت ولا النهي عن البكاء، ولم يصفعني أو يجرحني بحجة الخوف عليّ
على العكس من ذلك تماماً ففي كل مره التجئ بها إليه كنت اشعر بالهدوء وكل الفوضى التي بداخلي رتبها لي وربط على قلبي بالطمأنينة واهب الطلب.