وحدة تمكين المرأة بالتعاون مع وحدة التوظيف والتأهيل تقيم محاضرتها بعنوان دور التعليم في رفد إمكانات المرأة في المجتمع العراقي
برعاية عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور حسين داخل البهادلي اقامت وحدة تمكين المرأة بالتعاون مع وحدة التوظيف والتأهيل محاضرتها بعنوان دور التعليم في رفد إمكانات المرأة في المجتمع العراقي في قاعة الأستاذ الدكتور منذر جاسم الديري والتي تحاضر فيها الدكتورة هدى فاضل حسين والدكتورة نبراس تركي هادي ,يوم الأربعاء الموافق ١٦/٣/٢٠٢٢ .
وهدفت المحاضرة الى تعريف دور المرأة قديمًا في المجتمع العراقي وفي الحضارة العراقية كان للمرأة العراقية قديماً دورٌ كبيرٌ في اقتصاد المجتمع العراقي منذ أقدم العصور من خلال مشاركتها للرجل في صنع الحضارة العراقية القديمة بوصفها أمَّاً ومربيةً للأطفال وعاملةً في ميادين عدة , منها الصناعة والزراعة والتجارة وغيرها من فعاليات الحياة اليومية لما لها دور مهم في تنمية وانتعاش الاقتصاد في المجتمع العراقي ؛ فقد عملن في ميادين العمل كافة , وقد سجلت النصوص المسمارية نشاطهن في عمليات الاستلام , والتسليم , والتوزيع , والوساطة بين الأشخاص .
وهذا أدى إلى نتيجة مفادها أن للمرأة العراقية القديمة دوراً مهماً في السلم المجتمعي من خلال دورها في إدامة فعاليات المجتمع ؛ فلولا دورها الاقتصادي لكان هناك تهديد للسلم المجتمعي ؛ ذلك أن الاقتصاد يتناسب طردياً مع السلم المجتمعي , فكلما استتب السلم والأمن كلما انتعش الاقتصاد , ومن ثمَّ تزدهر الحياة في المجتمع , وكانت المرأة العراقية قديماً جزءاً مهماً من أجزاء المجتمع العراقي , وأدت دوراً إيجابياً ؛ ويتضح ذلك من خلال جهودها الاقتصادية وأعمالها التي أسهمت في تطوير شؤون الحياة اليومية في المجتمع العراقي القديم آنذاك. وفي العصر الحديث كان للمرأة الدور البارز في كافة المجالات التعليمية والتوعية الصحية القضاء على الجهل انشاء أجيال واعيه.
وتضمنت المحاضرة عدة محاور هي الجانب الأسري باعتباره الجانب الابرز التي تبدع فيه المرأة والجانب التربوي وما تقوم به المؤسسات التعليمي , فيعني تطوير مشاركة المرأة وتنمية قدرتها ووعيها ومعرفتها، ومن ثَمَّ تحقيق ذاتها على مختلف الأصعدة المادية، والنفسية، والاجتماعية، والسياسية، ويتيح لها كافة القدرات والإمكانات التي تجعلها قادرة على السيطرة على ظروفها ووضعها ومن ثَمَّ الإسهام الحر والواعي في بناء المجتمع على كافة أصعدته ، فكون المرأة لها المكانة والاحترام ولها المساهمة الفعالة في تنشئة الاسرية وبناء جيل واعي ومتمكن له القدرة على بناء مجتمع واعي وقادر على العطاء .
وتوصلت المحاضرة الى عدة مقترحات وهي زيادة الوعي بقدرة المرأة على العمل والعطاء ومساهمتها الفعالة في بناء الاسرة او تطوير ذاتها لخدمة المجتمع و تعزيز وعي المرأة العراقية بإنسانيتها وحقوقها لكي لا تعمل كقوة سلبية تجاه التغير ضد الأدوار التقليدية النمطية من جهةٍ والعمل على المطالبة بحقوقها من جهة ثانية.
ومن الاستنتاجات التي توصلت اليها المحاضرة اتخاذ جميع التدبير المناسبة لتوفير البيئة التعليمية لان المرأة المتعلمة لديها الادراك والوعي لبناء اسرة ومجتمعات جديدة وهذه لم تأت من فراغ بل بتوفير الوسائل المناسبة وفرص عمل للنساء وتوفير فرص متساوية للجميع .
